الشاعر العراقي عامر الطيب ضيفاً في الأهواز
نخيل نيوز /خاص
حضر الشاعر العراقي عامر الطيب في مدينة الأهواز مدعواً لأمسية الشعر المعاصر في إيران و العراق مع عدد من الشعراء الإيرانيين.
نظمت الأمسية بجهد جماعي من الأكاديميين والباحثين ومن عشاق الشعر في خوزستان حيث أقيمت في دار المنظمات الشعبية الأهوازية.
و قال مهدي مرادي، وهو شاعر وكاتب من خوزستان : "إن جوارنا مع العراق يعتبر فرصة جيدة لإقامة حوار شعري مع العالم العربي." وأضاف : "يمكننا عبور الحدود وإيصال صوتنا الشعري اليوم إلى كل العالم العربي."
وأضاف مرادي :"بالنظر إلى الروابط الأدبية والثقافية بين إيران والعراق والوطن العربي، ورغبة متحدثي اللغة الفارسية الكبيرة في التواصل مع اللغات الأخرى، سيما اللغة العربية، وكان الشعراء هم رواد هذا الحوار الذي ينبغي التعبير عنه فقط من خلال الشعر.
وأشار مرادي إلى أمثلة أدبية مثل الملمعات في الشعر الفارسي، حيث يعتبر سعدي الشيرازي من افضل الشعراء الفرس الذين نظموا شعرا في الملمعات، وكان لوجود سعدي في بغداد في فترة من حياته تأثير واضح في شعره وتأثره باللغة العربية والشعر العربي.
وفي معرض حديثه عن التيارات الأدبية للشعر المعاصر في البلدين، حيث يعتبر شعر بدر شاكر السياب و نازك الملائكة رواد الحداثة الشعرية في العراق، مقارنة برواد الحداثة في ايران مثل شعر نيما يوشيج والشعراء المعاصرين الآخرين، وينظر مرادي الى أن العراق ساحة ادبية خصبة للشعر العربي، وثمة تحدي مركزي في الأدب العربي في بغداد والبصرة كان الحافز في استمرار الشعر في العراق.
وأشار مرادي ايضا إلى جهود المترجمين الاهوازيين الذي ساهموا بجزء كبير من رفد اللغة الفارسية بترجمة الشعر العربي ودعى لتثمين جهودهم كل من حمزة كوتي ، احمد حيدري، مريم حيدري، حسين طرفي، وغيرهم.
وانتقد النظرة الرجعية للترجمة، حيث وصف إن شعر نزار قباني بالرغم من أنه كان مؤثرا منذ سنوات واستطاع أن يجمع جمهورا. لكن قد مرت على شعر نزار قباني مرحلة وقد ترك العرب هذا الشعر خلفهم واتجهوا لموجات جديدة، الا ان المترجمين الإيرانيين لم يخرجوا بعد من جلباب نزار قباني.
فيما وصف الشاعر والمترجم الاهوازي محسن عباسي أجواء الترجمة السائدة في خوزستان وقال: تلعب الترجمة دورًا مهمًا في خوزستان، وخاصة مدينة الأهواز، وقد فاق المترجمون في هذه المحافظة العديد من المترجمين في العاصمة، مثل: محمد حزبائي، كريم أسدي، أمل النبهاني، محمد حمادي، معاني شعباني، كاظم قريشي، إبراهيم رحيم ، واقلام اخرى جديدة جديدة مثل سكينة خسرجي، معصومة تميمي، مريم لطيفي وخديجة باجي و زهراء لطيفي
وقام عباسي بتحليل قصائد الشاعر عامر الطيب التي قرأها في الأمسية.
ليشير المترجم والشاعر حسين طرفي عليوي إلى أنه تم إنجاز اعمال جيدة في مجال الترجمة من الفارسية إلى العربية واوضح أن هذه الترجمات يمكن أن تكون بمثابة جسور تساعد في التواصل الثقافي بين البلدين إيران والعراق. كما اعتبر هذا الشاعر والمترجم الاهوازي حسين طرفي أن دور الجامعة كان مهما في مجال الترجمة وأضاف : خاصة أن وظائف اللغة والأدب العربي والترجمة العربية لها قيمة كبيرة بالنظر إلى ترجمة العديد من الروايات والقصص القصيرة ومجاميع الشعر من الفارسية إلى العربية وبالعكس.
وبعد ذلك قرأ الشاعر عامر الطيب بعض نصوصه بحضور هادي سالمي وعبد العزيز حمادي ومريم بهنام فر وشعراء آخرين ألقوا أيضا الشعر باللغتين العربية و الفارسية.
و حضر الشاعر العراقي عامر الطيب مع الأستاذ سومار السومري و في الختام اتفق الجميع على دور الشعر في جمع الشعوب رغم ما يسود أحيانا من خلافات بين البلدين المتجاورين.








ارسال التعليق